أخبــارنــاالاخبار

رئيس مكتب العلاقات الوطنية والخارجية: مشروع مجموعة دول البريكس ضرورة قصوى ونحن في اليمن نتطلع كأحزاب سياسية إلى علاقة التنسيق، والتعاون مع المجموعة

في كلمته إلى المنتدى الرابع لمحليات بريكس الدولية في سان بطرسبرغ الروسية

شارك الرفيق رامي عبدالوهاب محمود عبدالحميد –عضو القيادة القطرية– رئيس مكتب العلاقات الوطنية والخارجية لحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن “عن بعد” في المنتدى الرابع لمحليات بريكس الدولية التي انعقدت في سان بطرسبرغ الروسية.

وأكد رئيس مكتب العلاقات الوطنية في كلمته باسم حزب البعث العربي الاشتراكي – قطر اليمن، في المنتدى -موجهة عبر الفيديو- على أن مشروع مجموعة دول البريكس بأهدافه واستراتيجيته الاقتصادية والأمنية الذي تم الإعلان عنه بات يشكل ضرورة قصوى ودوره أصبح مهماً على المستوى العالمي ولكل الشعوب التواقة للتحرر من الظلم والاستبداد، وخاصة في عالمنا العربي في اليمن وسوريا وفلسطين والعراق وليبيا ولبنان.

وقال: ينعقد هذا المنتدى في ظروف استثنائية بعد جائحة كرونا والعمليات العسكرية التي تخوضها روسيا في حماية أمنها القومي، ومن أجل عالم متعدد الأقطاب يسوده المبادئ والعدالة والإنسانية، بعيداً عن الواقع الدولي المتسم بالظلم والاستكبار والهيمنة والفوضى والاقتتال والأزمات الاقتصادية، حيث قد أيدنا منذ وقت مبكر حق روسيا الاتحادية في المعركة التي تخوضها لقناعتنا بأنها في الطريق الصحيح للتخلص من مخططات التوحش في العالم.

وأضاف رئيس مكتب العلاقات الوطنية والخارجية للحزب: أتحدث في هذا المنتدى وبلادي مازالت تعاني من العدوان الذي استمر 8 سنوات استهدف كل مقدرات الوطن بهدف الهيمنة، والتحكم وإضعاف قدرة اليمن وفرض الوصايا عليه أرضاً وإنساناً، لذلك فإن النضال من أجل الحرية يعني بالضرورة النضال ضد العنصرية والاحتلال والظلم. فلنناضل جميعاً من أجل إحلال الحرية، والعدالة والمساواة ومن أجل المحبة والسلام في كل ربوع العالم.

وتابع قائلاً: إننا في اليمن نتطلع كأحزاب سياسية إلى علاقة التنسيق، والتعاون والتكامل وصولاً إلى أعلى مستوى مع مجموعة دول البريكس والمنتدى الدولي لمحليات البريكس، حيث أن اليمن يمتاز بموقع جغرافي هام”، وحضارة امتدت جذورها إلى خمسة ألاف سنة ومقومات واعدة في المجالات كافة، ويتميز قطرنا اليمني بخصائص وسمات تمكنه من أن يكون شريكاً اقتصادياً وأمنياً قوياً في المستقبل لدول البريكس.

وأضاف: المحور الذي اخترته هو “خدمات حكومة المستقبل: الحكومة الإلكترونية وأمن المواطنين الرقميين” حيث يمثل هذا المحور أهمية كبيرة ضمن محاور المنتدى لأنه يبحث البعد المستقبلي للحكومات، كون نجاح أي حكومة في أداء وظائفها وتقديم خدماتها للمجتمع بما يعود بالمنفعة له، وللفرد فيه، واستثماره وتحقيق السعادة والرفاهية.

وقال رئيس مكتب العلاقات الوطنية والخارجية: أود هنا من خلال مشاركتي في هذا المنتدى أن أعرب عن خالص شكري على تنظيمه، وإتاحة الفرصة لي للمشاركة فيه والتي أنتهزها للتأكيد على هذه المنصة التي ترعاها وزارة الخارجية الروسية وحكومة سانت بطرسبرغ على الآتي:

– إن تطلع غالبية شعوب العالم إلى إقامة نظام عالمي جديد يرتكز على الإيمان والتجسيد العملي لمبادئ التعاون، والتكامل والقواسم المشتركة بين أبناء الإنسانية، وحصولهم على حقوقهم وتلبية احتياجاتهم في ظل نظام عالمي عادل يستدعي في هذه اللحظة ابتكار وإبداع أفكار لإنهاء استغلال، أو احتكار أو هيمنة قائمة في مجال تقاسم، وتنازع السيطرة والتحكم في شبكة الأنترنت العالمية.

– أن يخرج هذا المنتدى بتوصية رئيسة تكتسب أهمية بالغة في الظروف العالمية الراهنة بشأن حيادية السلطة، والتحكم لشبكة الانترنت وربط مصيرها في المستقبل القريب بخدمة الإنسان بما يترجم فكرة، ووظيفة الشبكة بصفتها عالمية، والعالم قبل أي شيء ينبغي أن يعني ذات الإنسان وكأنه ينتمي إلى وطن واحد في كوكبنا المشترك الأرض.

– أن يتزامن مع النجاحات المحققة للمؤسسات العالمية الجديدة ذات التوجه والاستراتيجية، والهدف الكبير بإنهاء الهيمنة، وبناء نظام عالمي جديد وتقديم الدعم والأخذ بيد البلدان ومنها اليمن في مجال توطين التكنولوجيا بما يساعدها في التغلب على قيود احتكارها وشروط توطينها ذات الطابع السياسي أو غير ذلك.

– تسخير عملية التحول الرقمي لخدمة أنواع التنمية الشاملة، وإعداد قوانين صارمة لسد منافذ الفساد، ومنعها في الحكومة الالكترونية في إطار شفافية الحكم الرشيد الصالح، ومعاقبة الأشخاص القائمين على خدمة الجمهور في عدم مبالاتهم، وسير تنفيذ تقديم الخدمات للمجتمع عبرها على التساهيل والتقصير في الأداء وتلبية الحقوق أو التقليل من قيمة وحق المستفيد من الخدمات.

– إننا هنا نتطلع إلى المشاركة الفاعلة، والبناءة في منتديات أحزاب دول بريكس وأحزاب منظمة شنغهاي للتعاون، ومبادرة الصين للشباب السياسيين من الصين والبلاد العربية.

– نؤكد على الدور الذي يمكن أن تضطلع به الأحزاب في تحقيق الأهداف الأممية للأمم المتحدة 2030م .

وفي ختام كلمته أكد الرفيق رامي عبدالوهاب محمود عضو القيادة القطرية رئيس مكتب العلاقات الوطنية والخارجية على ما يلي:

– إن الحرية الشاملة والعميقة التي نناضل من أجل ترسيخها، ورفع رايتها هي جزء من المدنية الحديثة، وركن أساسي من حضارتنا الانسانية بكل تنوعها، كما أن الحرية والديمقراطية والمساوة والعدالة حق لكل انسان، ولكل الشعوب و لا تنسجم هذه المفاهيم باي حال من الأحوال مع ما هو قائم في كثير من مناطق العالم من ظلم وفقر واحتلال وعنصرية، وازدواجية المعايير يؤكد أننا نمر في مرحلة صعبة تسودها الفوضى، ويحكمها منطق القوة. وأننا نتطلع إلى عالم تسوده العدالة والسلام، الأمن وتتلاشى فيه الكراهية والهيمنة وتحل فيه الحرية والعدالة وحقوق الانسان لجميع الناس بمختلف انتماءاتهم ودياناتهم وألوانهم .

– أتمنى من المنتدى في مجال هذا المحور أن يخرج بتوصيات تحمل أفكاراً جديدة مبتكرة لخدمة تجسيد مفهوم الأمن العالمي الواحد الجديد، الذي دعا إليه الاتحاد الروسي من خلال استخدام وتوظيف التقنية في مجال الحكومة الالكترونية، والرقمنة والأتمتة بشكل عام في صون وحماية الأمن الوطني الذي لا يتعارض بأهدافه، وغاياته المشتركة بين البلدان والدول مع مفهوم الأمن العالمي الواحد الجديد المنشود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى